تجاهل الفيفا لطلال الفهد مستمر

تجاهل الاتحاد الدولي لكرة القدم مرة اخرى امس الاول الرد على تساؤلات الشيخ طلال الفهد الرئيس السابق لنادي القادسية بخصوص صحة الانتخابات التي اجرتها اندية التكتل العشرة المنحلة على هامش الجمعية العمومية غير العادية في 15 نوفمبر الماضي واسفرت عن «مجلس بوخمسة» الذي يرأسه الفهد. وكان الشيخ طلال خاطب الفيفا الاثنين الماضي طالبا توضيحات بشأن اتحاده ووضع اللجنة الانتقالية للاتحاد.

وجاء رد الفيفا واضحا وحاسما ومقتضبا وقصيرا للغاية واشعر الفهد بأنه تم استلام خطابه وتم تزويده بنسخة من الكتاب الذي ارسله الاتحاد الدولي الى اللجنة الانتقالية بتاريخ 4 ديسمبر الماضي وابلغها فيه بالتمديد لها حتى يوم 3 فبراير وطلب اجراء انتخابات قبل هذا التاريخ، حيث لم يشر (في هذا الكتاب) ولا في القرارات الصادرة عن لجنته التنفيذية في 3 ديسمبر الى عمومية وانتخابات 15 نوفمبر وتجاهلها تماما.

ورد الفيفا يعني ضمنيا عدم الاعتراف صراحة مرة اخرى باتحاد طلال الفهد ولا بـ«عمومية 15 نوفمبر» وما انبثق عنها.. وهذا يعني ان الفيفا يحترم خصوصية دولة الكويت وقوانينها وسيادتها وسلطتها على الاندية المملوكة لحكومتها ولا مجال لديه للعنتريات بل هو يعترف بمن هم يمثلون انديتهم فعليا وليس هؤلاء الذين انتهت صلاحياتهم القانونية بعد 14 نوفمبر وعقدوا عمومية في اليوم التالي لانتخاب اتحاد على كيفهم!

انتحال صفة
ومرة اخرى يستعمل الشيخ طلال الفهد الاوراق الرسمية لاتحاد الكرة ليخاطب الفيفا بطريقة غير شرعية وغير قانونية منتحلا صفة الرئيس المنتخب للاتحاد الكويتي لكرة القدم.. وهذا تلاعب في اوراق رسمية بحد ذاته يُضاف الى ما فعله مرتين في 17 و25 نوفمبر الماضي، حيث اتخذ لنفسه صفة التكلم باسم الاتحاد الكويتي لكرة القدم وخاطب جهات دولية على الورق الرسمي للاتحاد!

كتاب الشيخ طلال الموجه بالبريد الالكتروني الى جيروم فالكه امين عام الاتحاد الدولي يوم الاثنين الماضي مليء بالتناقضات والمغالطات و«العنتريات» ايضا.. اذ يبدأ بالاشارة الى كتابيه السابقين في 17 و25 نوفمبر ويعرج الى مطالبة الفيفا بتأكيد صحة انتخابات 15 نوفمبر وبضرورة انهاء فترة عمل اللجنة الانتقالية الحالية للاتحاد.

ويشير الفهد الى انه لم يتلق أي توصية من الفيفا بخصوص «انتخابات 15 نوفمبر» منذ انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي في 3 ديسمبر الماضي ويطالب بتوضيحات.

عهد القوة ولّى
ويتمادى الفهد في الفقرة الخامسة بالقول انه «طبقا لروح التعاون والسلام الرياضي» لم يشأ اجبار ممثلي اللجنة الانتقالية على مغادرة مبنى الاتحاد الكويتي لكرة القدم واشار الى ذلك بعبارة غير لائقة باللغة الانكليزية «.. we decided not to force ..»،

أي انه لم يرغب باستخدام القوة لاجبار اعضاء الانتقالية على مغادرة مبنى الاتحاد. ترى ما هي هذه العنجهية؟ اين الديموقراطية التي يدعي طلال الفهد انها شعاره؟ ما معنى استخدام هكذا عبارة باللغة الانكليزية غير موجودة في القاموس الرياضي اطلاقا؟ هل اصبحنا نعيش في شريعة الغاب حتى يجرؤ طلال الفهد على استخدام القوة ضد الغير دون ان يعبأ بالقوانين والسلطات الحكومية؟ في أي مجتمع يريدنا الفهد ان نعيش وهو نفسه من يخالف القوانين ويصر على التمادي في ذلك؟

لقد ولى عهد استخدام القوة يا شيخ طلال ضد الافراد.. فالكويت دولة مؤسسات وقانون ودستور وديموقراطية وحرية.. كفاك التباهي بوضعك الاجتماعي.

لهجة أوامر
الطريف في كتاب الاتحاد الدولي امس الاول انه تجاهل مطالب الشيخ طلال الفهد بالحصول على توضيحات ورد عليه بطريقة غير مباشرة ولم يكلف الفيفا نفسه عناء الشرح وتفنيد الاسباب وكأنه يقول ضمنيا «لا اعتراف بكم ولا باتحادكم وكفاكم ارسال خطابات».
ويتجلى عدم اعتراف الفيفا بانتخابات التكتل في انه خاطب الشيخ طلال الفهد باسمه فقط ودون الاشارة الى صفته، بل ان كتابه ذُيل بنسخ منها واحدة الى «الشيخ احمد يوسف الصباح رئيس اللجنة المؤقتة للاتحاد الكويتي لكرة القدم».

كيف يقبل الشيخ طلال الفهد على نفسه ان يصل الى هذا الوضع ليتم تجاهله بطريقة محرجة عدة مرات من قبل الفيفا؟ ثم كيف يقبل على نفسه ان يوجه كتابا الى جهة دولية مرموقة مثل الفيفا بصياغة لا تحمل الا لهجة اوامر وكأن الفيفا يعمل لديه؟

كتاب الفهد هو تمويه للحقائق ودليل على مكابرة واضحة ولهجة اوامر وطلبات والادهى انه يصر على مخالفة قوانين وسيادة دولة الكويت بالطلب من جهة دولية الاعتراف باتحاد مخالف للقوانين الكويتية التي تنص على ان الاتحاد يجب ان يتكون من 14 عضوا وليس 5 اعضاء!

ترجمة كتاب طلال الفهد

7 ديسمبر 2009
السيد جيروم فالكه
سكرتير عام الفيفا
بالإيميل

الموضوع: انتخاب مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم في 15 نوفمبر 2009
عزيزي السكرتير العام،،

اشير إلى كتابي لرئيس الفيفا جوزيف س. بلاتر في 17 نوفمبر وكتابي إليكم المؤرخ 25 نوفمبر 2009 نيابة عن الاتحاد الكويتي لكرة القدم والذي أبلغنا فيه الفيفا بنتائج انتخابات المجلس الجديد (أي: اللجنة التنفيذية) لاتحادنا والانتخابات التي انعقدت يوم 15 نوفمبر 2009 بتوافق تام مع النظام الأساسي ولوائح الفيفا والاتحاد الكويتي لكرة القدم.

وفق الكتابين السابقين، فاننا نطالب الفيفا بتأكيد صحة الانتخابات المنعقدة في 15 نوفمبر 2009 وبالتالي تأكيد انتهاء فترة عمل اللجنة المؤقتة المعينة من الفيفا.

بعد تلقي كتبنا، فإن الفيفا في كتابكم المؤرخ 26 نوفمبر 2009 أبلغنا رسميا بأن الفيفا سوف يتخذ قراره خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا والذي سيعقد في جنوب أفريقيا يوم 3 ديسمبر 2009.

علاوة على ذلك، وكأمر واقع، منذ تاريخ اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا، لم نتلق أي توصية من الفيفا. لقد لاحظنا في موقع الفيفا أنه مذكور أن اللجنة التنفيذية للفيفا قررت وضع تاريخ نهائي للاتحاد الكويتي لكرة القدم من أجل الالتزام بالنظام الأساسي للفيفا ولكن لم يتم ارسال اي شيء لنا ولا نعلم اي تفصيل لقرار أو قرارات اللجنة التنفيذية للفيفا وحتى وان كنا على علم بأن القرار ذو أهمية حيوية لنا،

اي القول: بخصوص الاعتراف بالانتخابات المنعقدة في 15 نوفمبر 2009 وكانت على جدول أعمال اللجنة التنفيذية للفيفا يوم 3 ديسمبر 2009.

لذلك، فإننا نطالبكم باحترام بموافاتنا بما قررت اللجنة التنفيذية في ما يتعلق بانتخابات مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم المنعقدة في 15 نوفمبر 2009 وأسباب أي قرار مثل هذا.

يرجى العلم بأنه طبقا لروح التعاون والسلام الرياضي فقد قررنا عدم إجبار ممثلي اللجنة المؤقتة على مغادرة مبنى الاتحاد الكويتي لكرة القدم بالقوة حتى وإن انتهت مدة عملهم بوضوح باعتبار صحة الانتخابات المنعقدة في 15 نوفمبر 2009. ومع ذلك، وبخاصة إذا كان صحيحا أن الفيفا حدد تواريخ نهاية لعائلة كرة القدم الكويتية، فإننا بحاجة لإبلاغنا بقرارات الفيفا من دون أي تأخير آخر.

لذا، من أجل التمكن من الوفاء بواجباتنا بصورة صحيحة، فإن الموقع أدناه وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم المنتخب في الجمعية العمومية في 15 نوفمبر 2009 يعيدون طلبهم بتلقي إفادة من دون أي تأخير آخر حول القرار (القرارات) المتخذ من قبل اللجنة التنفيذية للفيفا في 3 ديسمبر 2009 في ما يخص انتخابات مجلس الاتحاد الكويتي لكرة القدم المنعقدة 15 نوفمبر 2009 وأسباب أي قرار (قرارات) مثل هذا.

نتطلع قدما لتلقي قرار الفيفا في أقرب وقت ممكن من أجل مصلحة كرة القدم في الكويت ونطالبكم باعتبار هذا الطلب موضوعا عاجلا. نشكركم مقدما.

المخلص لكم،
الشيخ طلال الفهد الصباح
الرئيس المنتخب لمجلس الاتحاد الكويتي لكرة القدم

الله يعينك يا الشيخ طلال الفهد الاحمد

الله يعينه ويعين الكويت ويستر علي ديرتنه الغاليه

مشكور

ياهلا وغلا