السيره الذاتيه لسياره فيراري

فيراري سيارة رياضية إيطالية,و كانت الحفيد الاصغر لسلسلة الفيراري الخارقة وهي F40، F50 وأيضا تسمى سيارة الانزو F60 وذلك لقوة محركها المكون من 12 اسطوانه وذو سعه تبلغ 6.0 إذ تصل القوة الحصانية للسيارة إلى 660 حصانا، وبذلك تتفوق على اجدادها من سيارات الفيراري الخارقة من حيث الاداء والقوة الحصانية وحتى التجهيزات الميكانيكية وزيادة الانسيابية في السيارة مما يسمح لها بالثبات وعدم الاهتزاز عند السرعات العالية.


التقنية

عمدت شركة فيراري تصنيع السيارة على غرار مثيلاتها في الفرمولا 1، إذ تفوقت الشركة في ادخال صناعة وخبرة الفرمولا 1 إلى الشوارع، وكان لعلبة التروس وال(قير) النصيب الأكبر إذ عمدت الشركة بتعديلة إذ يصبح مثل سيارات الفرمولا 1 وذلك لتوفير القوة اللازمة وزيادة الانسيابية في علبة تبديل التروس.


معلومات

للعلم ان شركة الفيراري انتجت من هذه السيارة 399 إذ تصبح في عداد السيارات ذات التصنيع المحدود وتتم العملية حسب الطلب، وفي يومنا الحاضر لا توجد الا السيارات المستعملة من فيراري انزو، وكانت السيارة تخليدا لذكرى مؤسس الفيراري وهو (انزو فيراري) ولذلك سميت تيمنا باسمه.


بداية الذكرى الستون

في يوم رائع من فصل الربيع تحت السماء الزرقاء الخلابة ، وفي ذكرى مرور 60 عاما على نشأة أعظم صانع للسيارات الرياضية في العالم. اجتمعت ست سيارات تمثل أفضل ما أنتجته شركة فيراري. جميعها حمراء اللون ما عدا اثنتين ، فاللون الأزرق القرمزي هو جزء من مقومات فيراري الوراثية شأنه في ذلك شأن المحركات الرائعة والتأدية المدوية.
يا لهذا المشهد الرائع! إنها أعظم طرازات لأعظم صانع للسيارات الرياضية! أفضل ست سيارات فيراري على مدار تاريخها الذي يمتد قرابة 60 عاما!



التاريخ العريق

مؤسس الشركة ، إنزو فيراري ، بدأ في صناعة السيارات بعد فترة الحرب في مجموعات صغيرة من خمس أو عشر سيارات. لكن الإنتاج الرسمي لنسخات السيارات التجارية لم يبدأ إلا مع طرازات "250 جي تي" في أواخر الخمسينات. طوال حياة إنزو ، باعت فيراري سيارات لتمويل سباقاته – حتى لمع نجمه في إدارة السباقات ، ومكان مديرا لفريق ألفاروميو الذي شهد نجاحا في فترة الثلاثينات. وقد كان تعاليه على زبائنه أمراً أسطورياً بقدر شغفه بسائقيه. لطالما كان جازماً واستبدايدياً ومغروراً. لذلك لم لم يكن من السهل بتاتا العمل لديه.









هذا الأمر اتضح بشدة عام 1961 ، عندما استقال أبرز موظفي الهندسة والمبيعات لديه وأسسوا شركة سيارات رياضية وسيارات سباق تحت اسم "آي تي أس" Automobili Turismo Sport ATS ، إلا أنها لم تستمر لأكثر من عامين فقط. وقد جاءت هذه الخطة في وقت محرج ، عندما كانت فيراري 250 جي تي الخاصة بالسباقات قيد التطوير. عندها جرى استقدام ماورو فورغييري ، الذي كان يبلغ من العمر حينها 27 عام ، لملأ الفراغ – أصبح فيما بعد المدير التقني لفيراري فورمولا واحد ومرشد نيكي لاودا. وبالفعل أنهى هندسة السيارة ، بينما تولى سيجيو سكاغليتي أمر الجسم المذهل.




Ferrari 250 GTO










أصبحت جي تي أو (يشير الحرف "أو" إلى Omologato O) أحد أعظم سيارات السباق الرياضية في فترة الستينات ، وأجملها أيضا. علماً بأن جسمها الخارجي لم يصمم ليكون الأجمل ، بل كانت عبارة عن مزيج من الدينامية الهوائية الجيدة والدفع الفوقي الفعال. كما اكتسبت "جي تي أو" مكانة تاريخية هامة كآخر سيارة سباق فيراري بمحرك أمامي.
إذا سنحت لك بفرصة قيادة سيارة فيراري ، أحرص على أن تكون "250 جي تي أو" ، فقد قدت واحدة في منتصف الثمانينات ووصلت بها إلى سرعة 225 كلم/س. كانت تجربة لا تنسى.





عند الجلوس داخله ، تجد نفسك داخل مقعد رياضي صغير بجوانب مرتفعة ، وراء مقود مستقيم وكبير جدا باطار خشبي وقضبان من خليط المعادن. لوح الزجاج الأمامي قريب منك وهو شبه عمودي ، تماما مثل لوحة القيادة السوداء اللون والعمودية هي الأخرى. امام لوح الزجاج تجد غطاء محرك طويل ومقوس يحده على جانبيه جانحان ويتوسطه انتفاخ معدني يغطي مداخل هواء محرك V12 سعة 3.0 ليتر بقوة 300 حصان. كانت أول سيارة إنتاج تجاري تولد 100 حصان/ليتر ، وبدون فلتر هواء للتخفيف من وطأة موسيقى المحرك.





على يمين مقعد السائق تجد أطول مقبض علبة تروس في العالم لتعشيق النسب اليدوية الخمس. جودة المقصورة كانت متدنية ، لكنها سيارة سباق أولا وأخيرا والفخامة تزيد من الوزن.
يا لهذا الصوت المذهل! المحرك يزمجر مثل حيوان متوحش تضربه بعصا. ما أن تضغط على دواسة القابض القاسية في حجرة القدمين الضيقة وتعشق النسبة الأولى وترتفع الدورات ، حتى يرتعد المحرك بتردد قبل أن ينطلق بالسيارة إلى الأمام.
نشاط المحرك مذهل ، نظرا لاحتوائه على دولاب تنظيم سرعة خفيف الوزن. ما أن ترفع قدمك عن دواسة الوقود حتى تنخفض دوراته إلى أدنى مستوى له ، لتعود وترتفع عندما تقوم بالعكس.
يدفع المحرك السيارة بسهولة غريبة بدءا من دورات منخفضة جدا لا تتعدى 2.000 د.د. – ليس وحشا مزاجيا – لكن عليك رفع دوراته إلى ما فوق 4.000 د.د. قبل أن يدور بعنف ويدفع السيارة بسرعة نحو الأفق. مقبض علبة التروس قاس ومسافة تحركه طويلة. الدقة والصبر مطلوبين ، لكن التعامل معه بسيط بشكل مستغرب. المكابح – هذه أول سيارة فيراري بأقراص مكابح – تبدو قوية ، أما المقود فثقيل الوزن كونه لا غير مزود بمساعد.





أحد أبرز نقاط قوة "جي تي أو" هي التماسك. رغم افتقاد هيكلها للدقة واعتماد محور خلفي يرتكز على نوابض ورقية ، تمتعت السيارة بتماسك يمكن توقعه إلا عند القيادة بحدودها القصوى ، فعندئذ كانت المؤخرة تنزلق فجأة عن مسارها.


Ferrari 275 GTB





السيارة الثانية التي أطلقتها فيراري كانت "275 جي تي بي" ، التي قدمت في العام نفسه الذي توق فيه إنتاج "250 جي تي أو" وقد تشاركت مع الأخيرة بوضعية مقوماتها الميكانيكية الأساسية – المحرك والهيكل الفولاذي الأنبوبي وعلبة التروس من خمس نسب ، لكنها حظيت بمحور تبادلي خلفي لتحقيق توزيع بالوزن بنسبة 50:50 إضافة إلى تعليق مستقل للعجلات الأربع. الفارق بينها وبين "جي تي أو" ونسخات "250 جي تي" السابقة كانت ملموسا. فقد كانت هذه الأخيرة تعاني من تماسك مضطرب للغاية ، أما الآن فالسيارة تلتصق بالإسفلت. كانت "275 بيرلينيتا" (باستثناء "جي تي أو"). كذلك كانت تأديتها أكثر حيوية في النسخة المزودة بأربعة أعمدة كامة "جي تي بي/4".





جي تي بي/4 كانت أول سيارة فيراري للإنتاج التجاري مزودة بمحرك بأربعة أعمدة كامة. ومع سعته التي تبلغ 3.3 ليتر كان يولد قوة مناسبة للرحلات الطويلة. فقد كان يندفع بقوة اتبدأ من 1.000 د.د. لكن لا يثل إلى مجده إلا عند ارتفاع عدد دوراته.
نسب علبة التروس الخمس متقاربة ، ويمتاز التعشيق بدقته رغم أنه بطيء بعض الشيء. عند تجاوز دورات المحرك 4.500 د.د. وصولا إلى 7.600 د.د. يتبدل صوت المحرك لسيمفونية رائعة تأخذك حتى سرعة قصوى تتجاوز 260 كلم/س.





لا شك أن تماسك السيارة مع الطريق لا يرقي للمعايير الحالية ، لكنها تتشبث بالإسفلت جيدا. كما إن توازنها مدهش ، حيث تبقى حيادية ويمكن موازنتها بدقة غير دواسة الوقود. يساعدها في هذا الأمر صغر حجمها وخفة وزنها. يذكر مثلما كان الحال مع "جي تي أو" ، تشعر أن المقود لا يتجاوب عندما تتحرك السيارة في كان خط مستقيم ، كما يرتد بين يديك عند المرور فوق مطبات. رغم ذلك ، فهو دقيق ومتجاوب عند ارتفاع سرعة السيارة.









Ferrari Dino 246 GT






سيارة دايتونا التي جاءت بعد ذلك – يجب أن تكون ضمن سلسلة سيارات فيراري العظيمة ، أليس كذلك؟ - كانت أكبر حجما وسرعة وأثقل وزنا وأكثر خشونة. الحقيقة أن سيارة فيراري المفضلة لدى من هذه الحقبة ، لم تكن فيراري على الإطلاق. إنها "دينو" Dino – لم يكن هناك شعار فيراري على الجسم أو في المقصورة – كانت متناقضة بشكل رائع من دايتونا وتتميز بقيادة أكثر سلاسة رغم أنها لم تكن قوية جدا.





رغم أن "دينو246جي تي" – اكتسبت اسمها من إبن إنزو الشرعي الوحيد كانت أرخص ثمنا وبيعت بكميات أكبر (3.700 ما بين 1969-1973) من أية فيراري سبقته ، لكنها تميزت بسرعة وصوت محرك رائع وتماسك جيد ، فقد كانت أشبه بجوهرة صغيرة استوحيت من سيارة السباق 1965V6 التي تحمل الاسم نفسه. لخفض الكلفة ، جى استقدام الكثير من مقوماتها من شركة فيات ، لكن ذلك لم يضر بجودة قيادتها على الإطلاق.





لا تشعر اليوم أن السيارة سريعة – تولد 195حصانا فقط !- لكن المدهش هو محركها الرائع بصوته السيمفوني العذب ، إضافة إلى دقة المقود ورشاقة السيارة. مقارنة بـدينو ، تشعر ان قيادة دايتونا هي أشبه بقيادة شاحنة. ومقارنة بسيارات فيراري الكبيرة ذات وضعية المحرك الأمامية التي تعطي الكثير وتطلب المزيد ، تجد أن دينو تطلب القليل من سائقها. كما تؤمن رؤية ممتازة ، يساعدها في هذا الأمر الزجاج الخلفي بشكل U.






شكلت دينو نقطة تحول لفيراري. فهي أول سيارة للشركة بوضعية محرك وسطية ، وشكلت نقطة انطلاق ليس فقط سيارتي 308وبوكسر اللتان تلتها مباشرة ، بل أيضا لـ355وأف40 وحتى "إنزو". لكن قيادة أي من هذه السيارات لم تكن بعذوبة قيادة "دينو".


Ferrari 288 GTO





على الرغم من أن بوكسروتيستاروسا كانتا جيدتان ، لكن أيا منهما لم تكن بالمستوى نفسه لأعظم فيراري في فترة الثمانينات ، وهي "288جي تي أو".
أبتكرت هذه السيارة كي تشارك في سباق السيارات – لذلك يحمل اسمها حرف "أو" Omologato – رغم أنها نادرا ما شاركت في السباقات. احتلت "288 جي تي أو" مكانة مرموقة بين أعظم سيارات فيراري لتصميمها الملوكي وتأديتها السلسة وسرعتها ومتعة قيادتها. يصنف الكثير من جامعي سيارات فيراري "288 جي تي أو أو "كأعظم فيراري على الإطلاق ، لكنني أرى أنها تحل ثانية بعد "275 جي تي بي/4".






أعترف أنني قد أكون متحيزا. الحقيقة أن أعظم رحلة طويلة على متن سيارة فيراري كانت داخل "288جيتيأو" عام 1985 حيث قدناها على طرقات فرعية سريعة ، إذا اغمضت عيني الآن أستطيع الشعور بالقوة المتفجرة – لم تكن قوة غاضبة – لمحرك الـ V8 بشاحني هواء توربو وقوة 400حصان. ما زلت أذكر مقود "مومو" Momo الصغيرة الرائع والأسود اللون يتراقص بين يدي فيما اجتزنا فيها فرنسا خلال ذلك الصيف الرائع.من الرائع الاجتماع مجددا بـ"جي تي أو". يا لهذه الأناقة! فبينما تبدو أف40وإنزو كأسلحة حربية على عجلات ، تطل علينا" جي تي أو" بأناقة شاعرية. للأسف أن مقصورة الركاب تبدو رخيصة للغاية.


Ferrari F40







"أف40" التي تبعتها عام 1987 كانت عبارة عن حيوان مختلف. فهي صاخبة وعنيفة ومتوحشة ، وكانت آخر سيارة تنتجها فيراري تحت أنظار إنزو الذي توفى عام 1988. استمدت السيارة قوتها ثمانيأسطوانات بشاحني هواء توربو. لم تبد فيراري في هذه السيارة أي اهتمام للراحة. لم يكن هناك حتى من مقابض داخلية للأبواب ، بل قضيب معدني فقط مثل "250جيتي أو". كما أنها لم تحتوي على مساعد مقود أو سجاد للأرضية. كانت هذه سيارة سباق أصيلة للطرقات ، لكن خلافا لـ"جيتي أو" القديمة ، لم تشهد نجاحا لافتا على ساحة السباقات.






رغم اخطائها الكثيرة والعديدة ، أف40 هي على الأرجح أكثر سيارة فيراري مخصصة للإنتاج التجاري متعة للقيادة. للتواجد خلف المقود عليك اجتياز حافة من ألياف الكربون والجلوس داخل مقعد بوضعية منخفضة جدا بحيث لا تبعد سوى سنتيمترات معدودة عن الإسفلت.
صوت محرك الـ V8 أكثر عنفا وغضبا من "288جيتيأو". فهو أكثر قوة ويزمجر بغضب مدو وراء ظهرك ببضعة سنتيمترات. كما تستطيع رؤيته أيضا من خلال غطائه الشفاف ، لتتمتع بتقنيته الرائدة وتصميمه الرائع.





افتتح أداء السيارة فصلا جديدا في كتاب السيارات السوبر رياضية ، حيث كانت اول سيارة إنتاج تجاري تتخطى حاجز الـ 322كلم/س. لا يخرج المحرك ما بجعبته من قوة وأداء إلى بعد تجاوز دوراته حاجز الـ 4.000 د.د. وصولا إلى أقصى دورات المحرك والبالغة 7.750 د.د. مثيرة؟ لا شك بذلك ، لكن هل هي عملية للاستعمال اليومي؟ ليس كثيرا. عندما تكون الطريق مستقيمة أمامه ، تستطيع أف40 ابتلاع كافة ما تواجهه من سيارات. لكن في الطرقات الفرعية الضيقة وغير المستوية ، تستطيع سيارة هاتشباك صغيرة الالتصاق بجانحها الخلفي ذي الحجم الهائل.


Ferrari F50






بعد انتهاء فترة خدمة أف40 ، جرى استبدالها بـ أف50. هذه الأخيرة عبارة عن سيارة مخيبة بعض الشيء مقارنة بالأولى ، باستثناء محركها الـV12 المقتبس من علم الفورمولاواحد. بعده ، استبدلت أف50 بـ "إنزو" ، وهي أسرع سيارة فيراري في التاريخ وأكثرها تطورا وتقنيا على الإطلاق.


Ferrari Enzo








هذه السيارة ، التي تعتبر الأقرب لسيارة فورمولاواحد على الطرقات ، تشع بالتكنولوجيا – جسم أحادي من ألياف الكربون ، محرك V12 بقوة 650حصان مستوحي من الفورمولاواحد ، علبة تروس يدوية متتالية من ست سنب ، مكابح من الكربون والسيراميك ، إضافة إلى مفتاح تشغيل للتحكم بالانطلاق مثل الفورمولاواحد. وفي كثير من الأحيان ، تتعدى تقنيتها تلك الحد المسموح بها في سيارات الفورمولاواحد. فعلى سبيل المثال ، تحتوي إنزو على تعليق شبه نشط يعدل إعداده للتناسب مع طبيعة الطريق وسرعة السيارة.
قيادة هذه السيارة تخطف الأنفاس. إنها سريعة بشكل لا يصدق ، لكن من دون الأداء الدراماتيكي لـ أف40. كما إنها سهلة القيادة للغابة ، بالأخص مع وجود مساعد مقود وعلبة تروس نصف أوتوماتيكية دون قابض فاصل تستطيع تعشيق النسب بـ 150جزء بالألف من الثانية.





هذه السيارة تعكس حاضرها جيدا. التكنولوجيا تجعل الحياة أسرع وأسهل. إلا أنني أفضل لو أن قيادتها أكثر تحديا وتفاعلا. لاشك أن السيارة سريعة جد ، سريعة لدرجة أن أعضاء جسمك تتوه عن مكانها وتسارع للعودة إلى موضعها الصحيح. لكن سهولة الوصول إلى مثل هذه السرعات الخيالية ، قد تكون السبب وراء ذلك العدد الكبير من الحوادث التي تعرضت لها.
ليت السيارة كانت أصغر حجما بعض الشيء – يزيد عرضها عن 215سم – وأخف وزنا. وليتها كانت أكثر جمالاً. فمقارنة بسيارات فيراري الأخرى التي تبدو كعصافير أنيقة ، هذه السيارة أشبه بحشرة قبيحة. فالجسم هو ناتج متطلبات الديناميكية الهوائية أكثر منها المتطلبات الجمالية. ولا ننس أن محرك الـ V12 سعة 6.0ليتر يتطلب الكثير من الهواء ، وكذلك الأمر بالنسبة لمكابح الكربون والسيراميك ، هذا ناهيك عن التعديلات الانسيابية الخاصة بالوصول إلى سرعة 350كلم/س!
لا شك أن النتيجة لافتة ومدهشة بحق. لكن فيما تجمعنا في هذا اليوم العظيم في فصل الربيع ، لم يزعجنا إلا تصميم أحدث سيارة في هذه المجموعة ، وهي "إنزو". سيارات فيراري العظيمة لا تكتمل فقط بلون أحمر ومشهد لافت وتأدية رائعة ، بل عليها أيضا أن تكون جميلة.



أعتقد أن أكثر وقت اقتربت فيه فيراري من صناعة سيارة سيئة هو عندما قدمت نسخة أوتوماتيكية من سيارتها 400 عام عام 1976. حينها كانت أول فيراري بعلبة تروس أوتوماتيكية ، جرى استقدامها من عند جنرال موتورز. لم تتناسب العلبة ذات النسب الثلاثة مع طبيعة محرك V12 الأسطوري ، كما لم تقدم الأداء والاستجابة التي ينتظرها السائقون. 348 التي قدمت عام 1989 كانت أفضل بكثير. الآن أصبح بالإمكان تحمل ثمنها وأنا أنصح باقتنائه ، على الرغم من أن 328 التي سبقتها كانت أفضل من جهة التصميم والقيادة.





ثم هناك سيارة دايتونا ، التي على الرغم من أنها جيدة ، لكن نسخة 365جي تي بي/4 منها تبقى من أسوأ السيارات التي قدتها في حياتي. فهي كبيرة جداً ووزنها مرتفع ، كما أن قيادتها أشبه بقيادة شاحنة ، وهي ليست برشاقة وأناقة جي تي بي/4 التي سبقتها على الإطلاق.


اقتناء الحـــلـــم .. سيارة فيراري !






" قد لا يكون بالإمكان تحمل ثمن إنزو ولكنك تستطيع إيجاد سيارة فيراري عصرية وبثمن مقبول وتتحمل نفقات تشغيلها "
-------------------" علاقة وثيقة "-------------------
"احتجت إلى وقت طويل لأعثر على سيارتي" ، يقول هوتين. كنت أبحث عن سيارة خالية من أي عيب ، واستطعت استيراد هذه السيارة من سويسرا منذ ما يقرب من عام ونصف. ويعترف هوتين بأن ارتباطه بهذه السيارة صار أمراً عاطفياً: لم أستطع أن أحبس دموعي عندما تم توصيلها إلي ، لقد ألجمت الفرحة لساني! يبدو الأمر غريب ، لكنه حقيقي.

"إنني أجد في مجرد غسلها راحة نفسية. وبعد ذلك كنت أحب الوقوف بجانبها والاستمتاع بالنظر إليها. وهذا كله جزء من المتعة التي يعنيها اقتناء سيارة فيراري .

كان هوتين في السابق رئيساً لنادي بورشه في جنوب أفريقي ، فهل هذا يعني أنه شخص متغير الانتماء؟ "كل شخص في نادي بورشه ، سواء اعترف بذلك أم ل ، يتمنى لو امتلك سيارة فيراري ، مثلما أن كل شخص يملك سيارة فيراري يتمنى لو امتلك هو الآخر سيارة بورشه ، كنت أرغب في أن يكون لدي سيارة "جي تي3" لو كنت أستطيع ذلك".

دكتور رانر هو الآخر ، من قبيل المصادفة ، واحد من أعضاء نوادي بورشه السابقين: "لمدة 18 عاما اعتدت أن أشارك بسيارات البورشه في السباقات بالولايات المتحدة بما في ذلك دايتونا وسيبرنغ. سبق أن امتلكت فيراري لفترة قصيرة في السبعينيات وكانت السيارة 308 ، لكن فيراري في ذلك الوقت لم تكن سيارة يمكنك قيادتها بصورة يومية. "أما سيارته الحالية 550 فهي تصلح كثيرا للقيادة اليومية.

"اشتريت السيارة من السوق المحلي في عمان وأقودها منذ عامين ونصف الآن. ولا تحتاج مني سوى لعملية الصيانة العادية وقد قطعت بها مسافة 30.000 كلم. وأسافر بها إلى مسقط وغيرها من المدن. أعرف العديد من الأشخاص الذين يقودون سيارات "550" بصفة يومية ، لقد أصبحت اعتمادية للغاية."
-------------------" علاقة وثيقة "-------------------
"بينما كنت هابطاً بالسلم الكهربائي في المنطقة الحرة بدبي ، وقعت عيناي على السيارة 348 واقفة هناك ووجدت نفسي مشدودا إليها. فتوجهت على الفور إلى حيث توجد لأدفع 500 درهم (135 دولار) للحصول على تذكرة ، ولم أخبر أحدا ونسيت الأمر". لم تمض سوى اسابيع قلائل واستقبل هيرد ، الذي كان يبدو الأمر له بعيد التصديق ، مكالمة هاتفية تهنئه وتطلب منه المجيء والحصول على السيارة.

ورغم أنه منذ ذلك الوقت يعتمد على سيارته 456 لكنه لا يزال يقتني 348: "قررت الاحتفاظ بـ348 للتاريخ الذي تتمتع به ، إنها لا تكلفني شيئا وهي تعني لي الكثير ، وقد وعدت العائلة بألا أفرط فيها على الإطلاق".

براونهيل هو من عشاق السيارات الكلاسيكية ، فقد سبق له أن أمتلك مجموعة من السيارات البريطانية الكلاسيكية بما في ذلك "هيلاي" Healeys وجاغوار "إي تايب". لكنه يقول : "وجدت متعة أكثر في هذه الفيراري مقارنة بأي سيارة أخرى. فهناك الكثير من الأشياء المميزة فيها مثل القيادة والمقود الذي يتفاعل معك وصوت محركها الذي يبدو مختلفا عن أي سيارة قدتها من قبل."

"عندما ذهبت لرؤيته ، لم يكن باستطاعتها السير ، فقد كان نصف أسطواناتها معطلا." لا شك أن ذلك كان ليخيف العديد من الناس ، لكن براونهيل قرر اقتناص الفرصة والمخاطرة." لقد تبين أن مقياس الهواء هو السبب في عدم عمل الأسطوانات. لقد كلفني إصلاحه إلى جانب تغيير حزام التوقيت حوالي 8.000 دولار ، ومنذ ذلك الحين وهي بمنأى عن أي عطل."

"تعد السيارة 348 بداية طيبة لاقتناء فيراري ، فيمكنك القيام بالكثير من أعمال الصيانة الخاصة بها بنفسك ، كما إنها تتميز بكونها قديمة ، لا يمر أسبوع واحد دون أن يعرض علي أحد الأشخاص شراءها".
-------------------" علاقة وثيقة "-------------------
بعد ثلاثة أشهر من استلام 599 جي.تي.بي ، لا يزال كامبرمان في حالة غامرة من النشوة." رأيت السيارة عندما تم إزاحة الستار عنها للمرة الأولى في معرض جنيف في هذا اللون ، روبينو أحمر غامق ، وكل ما كان يشغلني بعد ذلك هو الحصول على واحدة مماثلة!. وفي الواقع فإن هذه هي ثاني سيارة فيراري له حيث كانت سيارته الأولى 612 سكاغليتي ، ولذا يبدو أنه من المولعين بسيارات V12 جي تي: "أعتبر سيارات V12 جي تي أنسب لحياة رجال الأعمال. كما أعتقد أن 599 هي أقرب ما يكون لفيراري كاملة. فهي تملك كافة صفات جي تي ، وفي نفس الوقت تستطيع قيادتها كسيارة رياضية أصيلة.

"في العام الماضي أخذت 612 إلى أوروبا وقدتها مسافة 10.000 كلم في خمسة أسابيع ، وكانت أفضل تجربة قيادة في حياتي ، واعتزم القيام بذلك مجددا أسابيع ، واعتزم القيام بذلك مجددا مع 599 سأقودها عبر ألمانيا مارا بجبال الألب وسأزور مصنع فيراري في إيطاليا بالطبع!".
"إن المتعة التي تحصل عليه ، حتى من قيادتها هنا في دبي ، لا توصف ، لكن أفضل ما في اقتناء سيارة فيراري هو أنك تصبح جزءاً من مجتمع عالمي ويتاح لك التعرف على الأشخاص الذين يشبهونك في الطباع ويشاركونك نفس الولع بالسيارات".

لقد قابلنا كاشف في الوقت المناسب. فبعد أسبوع من مقابلته قام بشحن سيارته إلى بريطانيا لفصل الصيف ، حيث ينوي العودة إلى أوروبا لبيعها هناك ، بعد أن كان قد اشتراها من ألمانيا منذ أربع سنوات. ولم يكن ذلك لأنه اكتفى بهذه الفترة من اقتناء فيراري. فهو يخطط بالفعل لشراء سيارة فبراري ثانية على الرغم من بعض الشكوك التي ساورته في البداية. "كان لدي سايرة بورشه في السابق وكلفني تشغيلها ثروة كبيرة. لذلك فقد كانت لدى خبرة سابقة بما يعنيه اقتناء سيارة رياضية." يوضح كاشف .

"كانت لهذا السبب مترددا بعض الشيء فيما يتعلق بشراء الفيراري وما تتطلبه العناية بها". وقد خالفت السيارة 360 توقعاته وكانت اعتماديتها مثالية تماما وهو مسرور جداص بها. ورغم أن سيارته لم تكن مستعملة سوى فترة ستة أشهر عندما اشتراه ، لكنه يرغب في شراء سيارة جديدة المرة المقبلة: "ببساطة لأني أريد تحديدها كما أرغب بالضبط ، على الرغم من أني لا زلت أخابر بين 430 و 599 ، لكني أميل أكثر إلى الأخيرة!".
-------------------" علاقة وثيقة "-------------------
إذا كنت قد قررت شراء سيارة جديدة ، فإن الفيراري الأنسب هي 599 جي تي بي الرائعة التي تم اطلاقها العام الماضي. في المقالة الثانية نستعرض هذه السيارة عبر سلوك مسار سباق ميل ميغليا الأسطوري.





ملاحقة الأشباح في سباق " ميل ميغليا " الشهير








اثنتا عشرة ساعة مضت من عمر السباق ، وربما أصبحت أربع عشرة الآن ، لم تتوقف خلالها إلا لتزود بالوقود أثناء تناول بعضا من الطعام والقهوة على عجل مع تناول زوج آخر من الأقراص ، حل الظلام ، وها أنت تتسلق جبال أبينين نحو ممري فوتاوراتيكوزا على مسافة تزيد عن 161كلم قبل الوصول إلى خط النهاية في بريشي ، من المقترض أن الطريق مغلق ، لكن لا تنسى أنها إيطاليا في الخمسينات ، فكل منعطف أو جانب غير واضح من الطريق يخفي وراءه دراجة أو حمار أو سياره تم ركنها بشكل خاطئ وعليك التعامل مع كل ذلك. الطريق مليء بالمطبات وبه العديد من المناطق غير المستوية تتمتع السيارة بقوة كبيرة ثلاثمائة أو أربعمائة حصان . لكنها تحتوي على مكابح طبلة وإضاءة أمامية ضعيفة وإطارات لا تؤمن تماسكا جيد ، لقد حل بك التعب بالغ التعب ، حتى صار عقلك المشوش يرى أشياء غير موجودة ولا يرى ما هو موجود وفي مثل هذه الحالة يجب أن تتحرى بالغ الدقة في كل قرار تتخذه إلى أي درجة تضغط على دواسة الوقود ، إن ترفع قدمك ، تخسر السباق وإن تضغط بقوة ، تعرض حياتك وحياة السائق المرافق للخطر. لم تكن هناك حواجز جانبية آنذاك ، ولا حجرات قيادة مصنوعة من ألياف الكربون المنيعة ولا أجهزة لحماية الرأس والرقبة HANS ولا وحدات إسعاف طبي منتشرة في كل جانب. بل كان حزام الأمان هو أقصى وسائل السلامة التي تشتمل عليها السيارة. اصطدم ، وسيكون أقصى ما تتمناه هو أن ترسو سيارتك على أرض غير صلبة. أما الخيار الأفضل بعد ذلك فهو الموت السريع.

تناوبت إقامة سباق "ميلميغليا" Mille Miglia لفترة ثلاثين عاماً بين 1927 و 1957. انه سباق يمتد مسافة ألفميل (حوالي 1.610كلم) على الطرق العامة ، يبدأها وينهيها في بريشي ، ويمر خلالها بروماوفلورنس. أنه السباق الذي يكسر السيارات وسائقيه ، فلا يصل لنهاية السباق من مئات السيارات التي تقف على خط البداية إلا ما يقل عن النصف. وقد كانت خطورته المروعة كافية لاتخاذ قرار بمنعه مؤقتا في عام 1939 ، في الوقت الذي كنا نعتقد أن التدخين مفيد صحياً وقبيل بدء الحرب العالمية الثانية ، كان لهذا السباق عظيم الأثر على تطوير سيارات الطرق السريعة ، حتى أن إنزوفيراري كان كثيراً ما يتحدث عن التحسينات التي تم تطبيقها على المكابح وعلب التروس وأنظمة الإضاءة بناء على ما تعلمه من سباق "ميلميغليا". وكما قال الأخير "في رأيي ، كان ميل ميغليا من أبرز أحداث هذا العصر ، إذ كان له الفضل في نشأة سيارتنا ونهضة صناعة السيارات الإيطالية".

كما ساهم بالتأكيد في نشأة أسطورة فيراري ، كان هناك صراعاً بين المدن والقرى لتحظى بمرور مسار ميغليا دائم التغير خلاله ، بل أنها كانت تقيم الطرق وتسحنها لإقناع المنظمين بذلك كان بإمكان الإيطاليين في هذه الفترة الإطلاع في الصحف على أخبار انتصارات سيارة سباق ألفاروميو المزودة بمحركات فيراري ، وبعدها سيارات فيراري ذاته ، في سباقات الجائزة الكبرى حول العالم. ولكن قبل ظهور التلفزيون ، لم يكن بإمكانهم مشاهدتها. ولذلك ، تخيل أنك قروي إيطالي لم يرى في حياته أسرع من البغل وبينما أنت تمتطي هذا البغل بين الحقول تشاهد بطلا ايطاليا مثل فارزي أو نوفولاري أو تاروفي يقود سيارة إيطالية لتدهش أيما دهشة وتصعق أيما صاعقة لرؤية هذا الشيء الأحمر اللون الذي يتحرك بسرعة تتجاوز 270 كلم/س ، وتقرأ في الصحف صبيحة اليوم التالي أن السائق الإيطالي تغلب على نظيره الألماني.








فيراري هي إيطالي ، وإيطاليا هي فيراري وتلك كانت نقطة البداية أشرك إنزو باكورة إنتاجه من السيارات والتي لم تكن تحمل اسمه في السباق المختصر الذي حل بديلا عن ميلميغليا الذي تم اتفاقه في 1940 ، وبعد اسئتناف السباق كاملاً بعد الحرب فازت فيراري بثمانية من السباقات الاحدى عشر ، قبل المذبحة التي تسببت فيها فيراري والتي كانت سببا في ايقاف ميلميغليا عام 1957.

كل هذه الأمور ، وقد تكون فد فكرت في ذلك بالفعل تبعث على الطيران إلى مارانيلو والحصول على سيارة فيراري وقيادتها. تتحدثر 599جي تي بيفيورانو مباشرة من عائلة سيارات فيراري ذات وضعية المحرك الأمامية ، V12جيتي ، بدء من "166إنتر" ، التي شاركت في سباق ميلميغليا أو كانت تطويراً لسيارة شاركت فيه. لن تسير مسافة الـ 320 الأخيرة ، والتي تبدأ من فلورنس ، أجمل مدن إيطاليا بلا منازع ، ونواصل تسق المرتفعات إلى فوتاوراتيكوز ، أفضل طرق للقيادة في هذه المدينة ، قبل الانطلاق عبر مساحات إميليا – روماغنا الشاسعة التي شهدت كارثة عام 1957 ، ومنها إلى خط النهاية في بريشيا .

إضافة إلى رغبتنا في الاطلاع على كيفية التسابق على حلبة "ميلميغليا" ، أردنا أن نرى ما إذا كان الإيطاليون لا يزالون يبادلون سيارات فيراري الشعور نفسه. رغم أننا كنا على علم مسبق بالإجابة كان الدليل على صحة ما نعلم واضحا من لحظة خروجنا من مرآب الفندق. تجربة القيادة إلى مركز فلورنس في سيارة فيراري لا تقل إثارة بأي حال عن تجربة نقل تمثال ديفيد للفنان ميتشيلانجيلو من معرض أكاديميا وإعادته إلى موضعه الأصلي في بيازاديسنيورا. فقد كانت الجماهير تحيط بنا من كل جانب ، الإيطاليين يقدرون تمثال ديفيد للفنان ميتشيلانجيلو من معرض أكاديما وإعادته إلى موضعه الأصلي في بيازاديسنيور ، فقد كانت الجماهير تحيط بنا من كل جانب. الإيطاليين يقدرون تمثال ديفيد وأي سيارة فيراري بالقدر نفسه ، فكلاهما جزء من حق المولد الإيطالي.






فهي لست ملك لسائقه ، بل هي حق أصيل لهم ، ولذا لن تصادفك أبداً أي نظرة غيرة صفراء أو تجاهل متعمد أثناء قيادة فيراري مثلما هو الحال في بريطانيا ولكن تعصب أصيل غير محدود. ومن خلال النافذة المفتوحة تتلقى وابل من المدح والإطراء على هذه السيارة الجميلة ، وأنت تقود بين صفوف من الأذرع الممتدة محاولة التقاط صور بكاميرات الهاتف ، بل أن الكثير من الناس كادوا يسقطون عن دراجاتهم أثناء محاولتهم القيام بذلك وهم يقودون دراجة بخارية.

لا يبدو أن هناك أي شخص غير راض عن تصميم بيننفاربنا المثير للتساؤلات. السيارة مليئة بالزوايا؛ فغطاء المحرك الهائل الحجم والمسطح والمنخفض يجعل من الرؤية الأمامية مخيفة ، والرفارف الخلفية المستديرة والضخمة توحي بقوة السيارة حيث أنها أشبه ما يكون بالعضلات الخلفية للعدائين خاصة مع هذه الدعامات الخلفية الناتئة المنفصلة عن النافذة الخلفية المنتفخة. كافة هذه السمات لا تترابط فيما بينها لتجعل السيارة جميلة ، شأن سيارات v12 ذات المحرك الأمامي مثل دايتونا وطرازات 250 المتعددة.

هناك العديد من صور الماضي داخل المقصورة كذلك ، فالجلد المثقب على المقود والتفصيلات ذات الخطوط المتقاطعة والثقوب الدائرية على المقاعد مستمدة بالكامل من سيارات السبعينات السوبر رياضية . وبالمقابل نجد أن المواد الحديثة أقل نجاح ، فتطعيمات ألياف الكربون تبدو جيدة لكنك تشعر وكأنها مصنوعة من البلاستيك ، كما أن بعض مفاتيح التشغيل تفتقر للجودة المتقنة – طالما عانت سيارات فيراري من هذه المشكلة.








لكن الأمور الرئيسية بحالة جيدة ؛ المقصورة كبيرة ومريحة والرؤية ممتازة. تجربة قيادة سيارة جيتي قيمة في شوارع القرون الوسطى في فلورنس كافية لجعلك تشعر بالارتباك ، لكن الرؤية الجيدة تعني أنه بإمكانك تعديل وضعية السيارة بدقة متناهية. كما أن القابض الأتوماتيكي يحتفظ بقدرته على العمل بسلاسة رغم الحرارة المرتفعة ، والمخمدات المغناطيسية تعرف جيداً ما تريده وتمنحك أكثر قيادة مريحة.

قد يفتقد ذلك إلى الإثارة بشكل مخيب للآمال ، وهو كذلك بالفعل. ولكن هذا لا يتعدى كونه الشطر الأول من معادلة جي تي. أما الشطر الثاني فهو يهتم بالقوة الرائعة التي تتخطى حاجز حجم السيارة الكبير وتسمح بأداء متفوق إلى أبعد الحدود. المحرك الذي يزود السيارة هو أف140سي ، تبلغ قوته 620حصان وسعته 5.999سممكعب ، ويتألف من 12اسطوانة بشكل V بزاوية -65درجة – هو نفسه المعتمد في سيارتي "إنزو" و"إفإكسإكس".

عندما تتوافق كافة الظروف – سوائل السيارة أصبحت دافئة ، الطريق خالية ومستقيمة وجافة ، ومفتاح التحكم الإلكتروني بأنظمة القيادة "مانيتينو" Manettino الموجود على المقود مضبوط على وضع "سباق" للحصو على أسرع تغيير للنسب – وتضغط على كامل دواسة الوقود ، سرعان ما تتوقف عن التفكير في مفاتيح التشغيل الركيكة نسبيا.







تتبدل رؤيتك من رؤية واسعة إلى رؤية موجهة ، بحيث لا ترى سوى المصابيح الحمراء تضي بسرعة أعلى مقود ألياف الكربون ، والطريق تختفي من أمامك بسرعة تزيد عن ما تتوقعه أي سيارة أخرى. لا شك أن التسارع إلى 100 كلم/س بـ 3.7 ثانية والسرعة القصوى التي تصل إلى 330 كلم/س لا تصفان مدى سرعة السيارة بالشكل الذي تستحقه .

ينتقل المحرك من حالة الدوران البطيء مصحوبا بصوت جهير إلى حالة الانفجار الصارخ عند الدوران بسرعة 8.400 د.د. حيث يحين موعد التعشيق. وقد ساهمت جهود فيراري في رفع درجة الراحة بالسيارة بالحد من أي ضوضاء ميكانيكية أو رنين صوتي من المحرك ، لينفذ فقط صوت مشاعب السحب والعادم إلى مقصورة الركاب. يا إلهي ، كم هو رائع هذا الإحساس ، بالتأكيد لا يمكن الإبقاء على معدل التسارع الجنوني هذا ، لكننا حاولنا قدر الإمكان .

مع إقامة آخر سباق لـ"ميلميغلي ، كانت سيارات فيراري قد وصلت إلى توليد قوة تزيد عن 400حصان وكان وزنها أقل من 599. لكن لا شك أن أبطال سباق الخمسينات كانوا ليندهشوا بقدرات 599جيتيبي؛ بعد الجمع بين الطرق العامة و599 والطرق المغلقة ، استطعنا قطع المسافة من فلورنس إلى "فوتا" بسرعة لم يحققها أحد من قبل. خلال تواجدنا خلف مقود 599 ، أدركنا تماما أنه ليس هناك أي وجه للمقارنة بين هذه السيارة وما كان يقوده المتسابقون في "ميلميغليا" حتى أنه لا فائدة من المقارنة بين 599 و 575 التي سبقتها.

تعتمد 599 نفس هيكل الألمنيوم الصلب الخفيف المستخدم في 612 سكاغليتي ، ولكن بطريقة أفضل. بينما كانت تتطلب سيارة جي تي V12 في الماضي معاملة حذرة مع قدر أكبر من الاحترام لوزنها المرتفع ، أصبح بإمكانك الآن قيادة هذه السيارة مثل "لوتس إليز" الصغيرة الحجم. 599 سيارة كبيرة ، إلا أنها تبدو أصغر عند قيادته ، إن كان بسرعة أو في الازدحام.









تحتوي فوتاوراتيكوزا على العديد من المنعطفات إضافة لانحناءات غير ظاهرة ومقاطع مستقيمة ، إنها بالفعل الطريق التي صنعت لأجلها هذه السيارة المقود خفيف الوزن لكن حركته دقيقة والشعور الذي يوفره كبير. وهو يسمح لك تحديد موضع مقدمة السيارات بدقة متناهية تصل إلى حدود الملليمترات. مكابح الكربون السيراميك لا تكل ولا تمل ولا ترتفع حرارته ، على الرغم من السرعة والحرارة والوزن المرتفع للسيارة التي عليها أن تتعامل معهم سلاسة تغيير النسب تتناقض تماما مع الموسيقى الصارخة الصادرة عن المحرك الأسطوري. في بعض الأحيان يسيطر محرك بهذا التفوق على السيارة ، لكنه لا يقوم بذلك في 599 ، فهيكلها رائع لدجة أنه لا يسمح له القيام بذلك .

على هذه الطرق قد يكون من الصعب فهم كيف استطاع "ستيرلنغ موس" بلوغ معدل سرعة 161 كلم/س عبر مسار السباق بالكامل عام 1955. كما إن القيادة ليست سهلة على الطرق المستقيمة التي تمر عبر المساحات الشاسعة إلى خط النهاية في بريشي ، حيث كان على السائقين القيادة بسرعة 274كلم/ س للوصول إلى هذا المعدل المرتفع. إنها سرعة غير معقولة على هذه الطريق ، حتى في سيارة سوبر رياضية (599) بتقنية أفضل بنصف قرن .







لكن متعة السباق وإثارته لم تستمران . في 12مايو1957 ، تمكن بييروتاروفي البالغ من العمر خمسين عاما من إضافة ميلميغليا إلى سجل ألقابه وذلك على متن السيارتين تارغا فلوريو ، وكاريرا باناميريكانا. ولكن على مساعة 40 كلم خارج بريشي ، بالقرب من مدينة غوديزولو الصغيرة ، تعرض زميله في فريق فيراري لاحدث مروع اصطدم ألفونسوديبروتاغو ، ابن الثماني والعشرين ربيعاً وابن أخ ملك إسباني ، بحجرة على الطريق ثقبت أحد الإطارات على سرعة 274 كلم/ساعة ؛ فيما كان يحاول دخول منعطف يؤدي إلى القرية ، انقلبت سيارته باتجاه الحشود ، مما أدى إلى مقتله هو ومرافقه وعشرة من المتفرجين ، أغلبهم من الأطفال. بعدها بثلاثة أيام فقط ، تم منع إقامة السباق نهائيا .

دخلنا إلى غيديزولو وفي أذهاننا صورة ما حدث ، فالإيطاليون مشهورون بذاكرتهم الطويلة وفيراري كانت متهمة بالإهمال نظراً لعدم تغيير الإطارات.






المدينة لم تنسى ضحاياه ، وفي إحدى المقاهي التقينا بـ "رينوكاسارا" الذي شاهد السباق من ميدان المدينة عندما كان عمره 5 سنوات. لقد لقي ابن عمه الذي كان يبلغ من العمر 8 أعوام حتفه أثناء وجوده في ذلك المنعطف المشؤوم خلال السباق.
وفي الميدان نفسه قابلنا أندريادالبراتو الذي كان عمه المصور الوحيد بالبلدة عام 1957، وكان قد هرع من مكتبه في الميدان إلى مسرح الحادث وباع الفيلم الذي قام بتصويره مقابل فيلمين جديدين. اصطحبنا أندريا إلى النصب التذكاري لضحايا الحادث حيث توجد هناك كاميرا مراقبة سرعة على المنعطف ولكن لم يعد هناك أي استياء تجاه فيراري ، حتى أن ظهور 599 تسبب في حدوث ازدحام رغم أن الساعة كانت تشير إلى الحادية عشرة مساء.
واخيرا بريشي ، ثم "بيازاديلافيتوريا" مقر القائد الفاشي موسوليني وهي المحطة الأخيرة حيث كان يتم فيها فحص السيارات وصلنا بعد منتصف الليل وقد حل بنا بالغ التعب لكن وبكل صراحة كانت هذه الرحلة فرصة لفهم كيف كان الحال بالنسبة لمن شارك بالفعل في هذا السباق. فهي تجربة لم ولن تتكرر ، ليس هناك في رياضية السيارات ما هو شبيه بذلك ، ولن ينتاب أحد الشعور نفسه خلال القيادة في سباق ما.



كما أرفق لكم بعض الصور الخاصة باحتفال العالم بأسره بذكرى الستون عاما لفيراري ..


























كما أرفق لكم صورا لمصنع فيراري الشهير بإيطاليا .. بين الحاضر والماضي ..

الله يعطيك العافيه علي الموضوع الجميل

ياهلا وغلا فيك وحياك الله ياالغالي

الله يعطيك العافيه