عن أي إحتراف تتحدثون ؟؟؟

في أكثر من مقابلة صحفية وتلفزيونية كنا ومازلنا نسمع كلاما عائما وعموميا من نجوم الكرة السعودية حول الإحتراف الخارجي ( الاوروبي تحديدا ) ولكن الحقيقة التي لا يستطيع أحد أن يحاجج فيها هي انه لم يحدث أن إحترف لاعب سعودي بشكل مؤثر وفعال وناجح في اوروبا مع إحترامنا لتجربتي سامي الجابر وحسين عبدالغني وحتى لتجربة فؤاد انور الإحترافية في الصين.....

أعلم أن هذا الكلام سيثير غضب البعض وهذا البعض يغضب لمجرد ذكر ( نجومه ) الذين يعتبرهم خطوطا حمراء لايمكن ولا يجوز ولا يعقل ان نتحدث عنهم بما يمكن أن يبدو سلبيا ولا بأي شكل من الأشكال علما أن الضجيج الذي نعطيه لنجومنا محليا ليس بالضرورة أن يُثير الأنتباه خارجيا ....

صحيح أن هناك نجوما سعوديين يمكن أن يحترفوا في الخارج ولكن الصحيح أن هذا لم يحدث بشكل يمكننا معه القول إن لدينا تجارب ( مهمة ) مثل تجارب مادجر الذي أحرز بكعب قدمه لقب دوري ابطال أوروبا مع بورتو على حساب بايرن ميونيخ العريق ... فهذه تجربة تستحق فعلا ان نتوقف عندها ونقول إنها مؤثرة وأيضا تجارب النيبت والجعايدي والشماخ وموسى صايب وحاجي وكشلول وميدو وعمر زكي وعشرات غيرهم ولكن ليس تجربة ( عصام الحضري ) فهو أحد أسباب تتويج بلده بكاسين لامم أفريقيا وهو من أهم حراس المرمى في العالم ومع هذا إحترف في نادي صغير ومغمور هو سيون السويسري .... طبعا هو حر في أي مكان يختاره لكن سيون ليس مانشستر يونايتد ولا ريال مدريد ولا آيندهوفن ولا ليون ولا حتى باريس سان جيرمان ولهذا فلم نشعر بهذه التجربة ولم نتفاعل معها ... ومع هذا فلايهم إن كان النادي صغيرا أو كبيرا بل المهم تجاربه وما يمكن أن تضيفه لنجومنا .. فالعراقي هوار مللا محمد إحترف في نادي ( قبرصي هو آنورثوسيس ) وأنا واثق ان 99% لم يسمعوا به سابقا ولكن هذا النادي لعب في دوري أبطال اوروبا وكاد أن يتأهل لدور ال16 خاصة بعدما قدم أداء مبهرا أمام أولمبياكوس اليوناني وهزمه 3 /0 وتعادل مع فيردر بريمن الألماني مرتين 0/0 و2/2 والإنتر الإيطالي 3/3 ... وخرج بشرف ومعه ترك هوار بصمة في قلوبنا ( قبل ان يتركها في أرض الملعب ) ....

هذا ما اتحدث عنه كإحتراف مؤثر .. ولكن لماذا يحترف اللاعب السعودي خارجيا وسعره داخليا يفوق العشرة ملايين دولار ويتدرب مرة واحدة وينام متى شاء ويستيقظ متى شاء ويقبض ( سرا وعلانية ) من اعضاء الشرف من بيوت وسيارات وهدايا ولا يدفع ضريبة على راتبه ولا يشاركه أحد مداخيل إعلاناته وهو الذي على حق معظم الاحيان والمدربون هو من يتغيرون ومهما فعل من أخطاء فهي خاضعة للتبرير بسبب سطوته الجماهيرية .... لهذا وصفها البعض من النجوم السعوديين بالبيئة الطاردة لاي تفكير إحترافي حقيقي حيث يكون الأكل فيه بحساب والنوم بحساب والغربة تعني الغربة ولادلال ولا تدليل والمستوى هو من يفرض نفسه في أن يلعب اللاعب أو لايلعب حتى ولو كان نجم نجوم منطقته كما حدث ويحدث مع علي الحبسي أفضل لاعب في 4 كؤوس خليجية ومع هذا لم يجد مكانه كاساسي في تشكيلة بولتون ولكن والله يشهد أن تجربة هذا الشاب تستحق أن تُدرس لأنه رضي أن يحترف بأقل من ألف دولار في النرويج ؟؟؟ نعم في النرويج حيث الحراة تحت الصفر من اجل أن يهئ نفسه لمستقبل أفضل وهو ما سيحدث إن عاجلا ام آجلا .....


"نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط"

الكويت لايوجد احتراف للاسف بس اسم احتراف

خلها علي الله اي احتراف اي بطيخ

مشكور ياهلا